شخصيات يمنية ناجحة في اسكندنافيا
- Scandinavian Yemeni Friendship Association
- Feb 19, 2015
- 7 min read
صوت السويد بالعربي تفتح صوت السويد نافذة حوار الناجحين وفكرتها تقوم على محاورة الناجحين ومن لهم بصمة في الحياة ليسترشد منهم الناس العصامية والجد والهمة الناجحون في الحياة مشاعل نور يقتدي بهم الناس ويحذو حذوهم من يلتمس طريقه في دروب الدنيا المتشعبة فيهدونه تجربتهم وأين وقعوا وأين وفقوا حتى يستفيد فلايقع بنفس الأخطاء يأخذ منهم الهمة والتخطيط والعمل الدؤوب فيشحذ همته ليرتقي بنفسه ويصل إلى هدفه كما وصل غيره معنا هنا في هذا اللقاء رجل عصامي جاء من بلد لاتشتهر بالجامعات العريقة لكنه اجتهد وقاوم العقبات التي وقفت في طريقه هاجر مبكرا فأكمل دراسته الجامعية في كلية الطب في احدى الدول الاوربية ليتخرج طبيب عام ولكنه لم يكتفي بل سعى ليكمل الماجستير ثم الدكتوراة في تخصص طب وجراحة العيون لكن النجاح له طعم حلو أغراه ليواصل مشوار البحث العلمي والالتحاق بجامعة عريقة هي جامعة لوند بالسويد حيث حصل منها على درجة الدكتوراة في الصحة العامة حاليا يعمل في قسم العيون في احد المستشفيات في محافظة كالمار السويدية ولنغوص في تفاصيل تجربته الثرية أجرينا هذا الحوار.
دكتور فيصل مرحباً بكم في لقائكم هذا مع صحيفة صوت السويد ، ونود في البداية أن تحدثونا عن شخصكم الكريم ؟ ومتى جئت الى السويد؟
اشكرككم وسعيد باللقاء مع صحيفة صوت السويد بالعربي الرائعة ونتمنى ان نراها تكبروتقدم خدماتها للناطقين بالعربية في السويد والاهم من ذلك ان تساهم بمدجسور التواصل بين المجتمع العربي والمجتمع السويدي يعني اتمنى ان ارى في المستقبل صوت عرب السويد باللغة السويدية طبيب عيون من اليمن فيصل العمراني طبيب وباحث من اليمن درست الطب في رومانيا ثم تخصصت في طب العيون واشتغلت به عملت لسنوات استاذا مساعدا بقسم العيون بكلية الطب في احدى الجامعات اليمنية جئت الى السويد في ربيع عام للدراسة البحثية في كلية الطب جامعة لوند في مجال الصحة العامة حاصل عل شهادتي دكتوارة الاولى في طب وجراحة العيون والاخرى في الصحة العامة وهي من جامعة لوند اتحدث الى جانب لغتي الام اللغة الانجليزية والرومانية والسويدية
كخريج من جامعة لوند السويدية حدثنا قليلاً عن الجامعة وأجواءها التعليمية ؟ وما هي قيمة جامعة لوند العالمية الان في تخصص الطب؟
جامعة لوند احدى اشهر عشر جامعات سويدية واحدى اشهر الجامعات العالمية حيث احتلت ومازالت تحتل مواقعها بين المائة عالميا وترتيبها العالمي في كان جامعة لوند تضم العديد من الكليات والمراكز في التخصصات المختلفة كلية الطب هي الاكثر حضورا واهمية لما تحويه من العدد الكبيرمن المراكز البحثية المختلفة خاصة ابحاث امراض السكر والسرطان تأسست الجامعة عام وهي تشهد تطور مستمرا تضم حاليا كليات والعديد من المراكز المتخصصة والبحثية بحسب اخر احصائيات منشورة يبلغ عدد طلابها حوالي معظمهم من السويدين لكن ايضا يدرس بها طلاب وباحثون من اكثر من دولة وتقدم اكثر من برنامج دراسي عالمي بالاضافة للتبادل بين الجامعات العالمية وابحاث الدكتوراة ومابعد الدكتوراة تضم حوالي مركزا بحثيا لابحاث البيئية الرائدة في العالم، وفيها مرافق لاكبر مركزين علميين في أوروبا و الدراسة فيها باللغتين السويدية ولانجليزية الاجواء الدراسية والبحثية فيها ممتازة ومنافسة عالميا
هل لديكم معلومات عن عدد الطلبة العرب في هذا التخصص، من داخل السويد أو خارجها؟
مع الاسف ليس لدي معلومات حول عدد الطلاب العرب في جامعة لوند من داخل وخارج السويد الحقيقة ان اكثر من قابلتهم هم من القادمين من خارج السويد من الدراسين في الدكتوراة ومابعدها ولم اتعرف على عرب من مواليد السويد ولاشك يوجد طلاب عرب في العديد من البرامج الدراسية بالجامعة
ممكن تحدثنا عن عملكم اليومي وطبيعته وهل لديكم عيادة خاصة؟
حاليا اعمل طبيبا في قسم العيون في احد مستشفىيات محافظة على أمل أن اواصل نشاطي البحثي ايضا في المستقبل القريبليس لدي عيادة خاصةلكني اقدم الاستشارات الطبية وليست العلاجية لمن يتواصل معي من عن طريق الهاتف والفيس بوك او التويتر العمل في المستشفيات السويدية يمتد من ال صباحا الى ال مساء لذلك لامجال للعمل في المستشفى والعيادة الخاصة كما هو حاصل في البلدان العربية
السويد من افضل الدول تعاملا مع الوافدين وشعبها من ارقى وأطيب الشعوب
خلال فترة إقامتكم بالسويد، هل لمستم تغيرات في المجتمع السويدي في التعامل مع الأجانب واللاجئين؟ ما هو السبب برأيكم؟
رأيي الشخصي وربما يشاطرني اخرون أن السويد بشكل عام من افضل الدول تعاملا مع الوافدين وشعبها من ارقى وأطيب الشعوب وهذا ليس فقط رايا بل ايضا تجربة شخصية فلقد درست وعشت في دول اوربية اخرى سنواتي المحدودة في السويد قد لاتؤهلني للحكم ع التغيرات التي تحصل ربما يكون الوافدين القدامى يلمسوا تغيرا ما الذين يتحدثون عن التغيير السلبي وصعود تيار معادي للهجرة يدركون ايضا العدد الهائل في عدد المهاجرينopen in في السنوات الاخيرة بعد موجات الحروب في البلقان والعراق وافغانستان واخيرا سوريا كثير من الوافدين لايجدون اعمالا نتيجة تراجع سوق العمل في السويد بعد الركود الاقتصادي العالمي لكن بالمقابل البطالة موجودة بين كل فئات المجتمع السويدي والوظيفة في السويد تحتاج لتأهيل كبير بسبب المنافسة الشديدةلايكفي ان يحمل المرء شهادة في مجال معين اذ لابد من قدرته على المنافسة للحصول على الوظيفة
الهوية ليست جواز سفر بل ما يحمله المرء من أفكار كيف تنظرون لإشكالية التعبيرعن الهوية والحفاظ عليها بالنسبة للسويدين من اصول عربية؟
ليست المشكلة فيما مايحمله الشخص من جواز سفر بل الاهم ما يحمله من افكار ومبادئ وقيم انسانيةالسويد بلد الحريات والحقوق وهي الدولة النموذج عالميا في رعاية حقوق وهوية وثقافات الاقلياتللطلاب العرب في المدارس السويدية الحق في تعلم لغتهم الام والحكومة السويدية توفر لهم مدرسي اللغة العربيةوالطالب من حقه الحصول على طعام في المدرسة يناسب معتقده الديني تخصص الحكومة السويدية ميزانية مناسبة للمراكز والجمعيات والجاليات ودور العبادة ليتمكن افراد المجموعات العرقية والدينية المختلفة من تطوير ثقافتهم وممارسة حياتهم وشعائرهم المختلفة والمتنوعة دور الاسرة هنا هو الاهم في موضوع الهوية والحفاظ عليها وسطيا بعيدا عن الانغلاق والتقوقع او الذوبان الكامل لك ان تتخيل حجم المجهود المطلوب اذا كان في مدينة مالمو توجد اقليات مختلفة تتحدث بحسب الاحصائيات المتوفرة لغة بالمناسبةالعربي لايجد حرجا في التعايش بين مختلف الامم والقوميات وبسهولة يتعلم لغتهم ويناسبهم ويؤثر فيهم تجد العرب في امريكا الجنوبية مثلا لهم حضورا بارز في كل المجالات اليمنيون نشروا الثقافة واللغة العربية في شرق اسيا عن طريق التجارة والتعامل الطيب مع سكان تلك البلدان مثل اندونسيا وماليزيا ومثل ذلك فعلوا في افريقيا فكبار التجار في كينيا وجزر القمر من اصول عربية يمنية
كيف ترى تفاهمات الاحزاب السويدية لحل مشاكل السويد ونظرتهم لموضوع اللجؤ؟
السياسيون السويدويون لديهم القدرة على التفاهم والتعاون فيما بينهم حينما يتعلق الامر بمصلحة البلد العليا ولعل اتفاق ديسمبر يعزز هذا توجد احزاب عريقة وقادة سياسيون ناضجون يقدمون مصلحة بلدهم وشعبهم على مصالح الاشخاص والاحزاب فيما يخص صعود تيار اليمين المناهض للاقليات السويدية اعتقد بان هذه حالة مؤقتة ظهرت في بلدان اوروبية اخرى مثل المانيا وهولندا المجتمعات الاوروبية وخاصة في السويد تعي خطورة ذلك على
مصالح بلدانها لذلك حتما ستتوارى هذه الظاهرة لان المجتمعات حقيقىة ترفضها بالنسبة لمسألة اللجؤ فكما نعلم ان السويد ارض واسعة وشعار الساسة السويدوين البارزين انه مازال يوجد مكان في ارض السويد للقادمين الجدد وهذا ماأكد عليه رئيس حزب الوسط ورئيس الوزارء السابق فريدريك رينفلت في العديد من المناسبات سكانها يقاربون الـ مليون منهم عدد كبير من كبار السن والمتقاعدين هذا يعني ان السويد لايمكن ان تستغني عن المهاجرينالدستوروالقوانينن والقيم الانسانية للسويد لا تسمح بغلق الابواب في وجوه الفارين من الحروب والكوارث او من يتعرضون لاي نوع من الاضطهاد
اللغة السويدية هي المفتاح لحياة طبعية في السويد تستقبل السويد آلاف اللاجئين خاصة من السوريين، هل من نصائح تقدمها للقادمين الجدد إلى هذه البلاد؟
اللغة السويدية هي المفتاح لحياة افضل واسهل بالسويد وهي ايضا الحجة التي يستخدمها المناهضون للهجرة والمتصبون ضد الاقليات حيث يتحججون ان الكثيرلايتحدثون اللغة السويدية ولايستطيعون الاندماج في الحياة وسوق العمل، من المهم ايضاالتعرف على الثقافة السويدية ومحاولة التواصل والاندماج المفيد، لاتنتظر من الاخرين ان ياتون للتعرف عليك بل عليك انت بالمبادرة من المهم ايضاالتعرف على القوانين التي تنظم الحقوق والواجبات وهنا ياتي دور المؤسسات والجمعيات وكذا الشخصيات الاجتماعية والمحامين من اصول عربية ممن لديهم الخبرة والمعرفة بالقوانين للقيام بدورهم في تقديم المساعدة القانونينة للقادمين الجدد
سلوكيات وقيم سويدية تاثرت بهل وتتمنى من الاخرين الاستفادة منها؟
رغم اني درست وعشت في دول اوربية اخرى لكني بحق اشعر بالارتياح من حسن المعاملة واحترام القوانين والانظمة والعدل والمساواة امام القانون الكل سواسية هنا حيث الغيت من التعاملات والتخاطب كل الفاظ والمصطلحات الطبقية والتعالي الكل ينادي ويخاطب الاخر باسمه الاول لا سيد، لااستاذ، لا دكتور، الخ يقف الرئيس والمرؤس والاستاذ والطالب في نفس الطابور ينتظر دوره لا احد يتخطى الاخر في المدارس وفي الجامعات ،مثلا، لاتعلن النتائج علنا كي لايحرج اصحاب الدرجات الاقل بل تناقش بشكل منفرد بين المدرس والطالب احتراما للمشاعر ومراعة للفوارق الطبيعية القونين السويدية المطبقة تعطي الحقوق للافراد بقدر حاجتهم للاهتمام والرعاية والحماية تعطى الاولية لذوي الاحتياجات الخاصة الاطفال النساء الناس بشكل عام متساوون في الحقوق والواجبات بالعدل وقوة القانون ينعم الناس هنا بالامن والامان كل من يحصل على الاقامة والرقم الوطني بغض النظر عن اصله وفصله له نفس الحقوق الانسانية في الحياة الكريمة تأسر الجميع منظر سيارات الشرطة وهي توقف حركة المرور في الشارع لتساعد بعض الطيور على قطع الطريق يهدؤ وسكينة، وترى مواطنا مسنا يفرز محتويات القمامة بعناية، يضع كل جزء في مكانه ليحافظ على البيئة لمن ياتي من بعده من الاجيال وهكذا فل من سبقوه الانسان هنا مصدق وبريئ بشكل عام حتى يثبت هو العكس
علينا تشجيع أبنائنا لمواصلة تعليمهم العالي كيف تنظر لموضوع الاندماج في المجتمع السويدي؟
كما قلت سابقا أعتقد ان السويدين من ذوي الخلفيات الثقافية العربية كغيرهم لديهم القدرة على التكيف والعيش في المجتمع السويدي كغيره من المجتمعات الغربية مع الحفاظ على الهوية الاصلية وهذا يتطلب التحدث بلغة البلد والتعرف على الثقافة والعادات كذلك يستطيعون الاسهام والتأثير الايجابي بما يحملونه من قيم ومبادئ أسهمت تاريخيا في النهوض بالحضارة والعلوم الانسانية الجميع مدعوا للعمل الدؤوب والانضباط في االاعمال واحترام الانظمة والقوانين وتقديم القدوة الحسنة لابد من التوجه نحو التعليم من خلال الاخذ بيد الأبناء وتشجيعهم وتوجيههم نحو التعليم العالي والدخول في سوق العمل من خلال المهارات الممكنة المنافسة القوية تحتاج للتعليم والتدريب وقبل ذلك التعرف على احتياجات سوق العمل من خلال العمل نستطيع مد جسور التواصل مع الاخرين وتعريفهم بانفسنا بصورة افضل الانفتاح والاختلاط لايعني بالضرورة الذوبان بل الاسهام وتقديم البديل الافضل كثير من السويدين لايعرفون كثيرا من ثقافتنا ولا تصلهم الاالسلوكيات السلبية التي يرونها بالشارع اكرر كل هذا لايتعارض مع الاحتفاظ بالقيم الحميدة كاحترام الابوين وتقدير قيم الاسرة والحفاظ على اللغة والثقافة بل ان القوانين السويدية تشجع وتدعم احتفاظ المجتمعات المختلفة بتراثها ولغتها ودينها الاندماج لايعني الذوبان بل الحفاظ على الافضل والاسهام وتقديم البديل المتميز الذي يتماشى مع لغة العصر ويخاطب العقل ويحترم الانسان
من خلال عملك في المجال الطبي كيف ترى تقبل المجتمع السويدي للكادر الطبي القادم من الخارج؟
بسبب موجة الهجرة في العقود الاخيرة لعله لايوجد حاليا مركزا صحيا او مشفى في السويد يخلو من كادرطبي قادم من خارج الحدود السويد بحاجة كبيرةا للاطباء والممرضين واخصائي النظارات الخ يوجد عجز كبير في هذا المجال رغم زيادة القبول في الجامعات السويدية لدارسي الطب والتمريض في السنوات الاخيرة يوجد عد كبير من الاطباء العرب العاملين بالسويد وبالمناسبة لايجد الزائرللمستفيات المريض حرجا في قبول هذا الوضع وكل مايهمه هو ان يجد المعاملة اللائقة والحد المقبول من التفاهم باللغة السويدية التي التي هي اللغة الرسمية في القطاع الصحي كغيره من القطاعات الاخرى العمل الطبي السويدي تحكمه قوانين صارمة جدا يحتكم لها الجميع تستند للعلوم الطبية وقوانين البلد وهي ليست قوالب جامدة بل متجددة وتحدث باستمرار تبعا للابحاث العلمية وتطور العلوم الطبية والتقنيات والتجهيزات الطبية اعيد وؤأكد أن اللغة السويدية هي لغة القطاع الصحي السويدي وهي مطلب اساسي وضروي لمن يريد العمل في هذا القطاع ولمن لايجيد اللغة السويدية من المرضى يتم توفير مترجم للغته الام وقد تكون بحضور مترجم اوعبر الهاتف وبالمناسبة يوجد عجز في هذا المجال لذلك ننصح من يريد العمل ان يبادر للتعمق باللغة السويدية والمصطلحات الطبية بالنسبة لمن درسواالطب او التمريض خارج دول الاتحادالاوروبي يتطلب الامر دراسة تكميلية وتطبيق عملي قبل الحصول على ترخيص مزاولة العمل الطبي.
Comments